الجنسية فى انتخابات الرئاسة واحد امريكى و واحد سورى و واحد قطرى
الجنسية فى انتخابات الرئاسة " واحد امريكى و واحد سورى و واحد قطرى "
عمرو شاهين
يبدو ان هناك لعنة ما تصيب كل من يحاول الاقتراب من كرسى الرئاسة , فبعد الموجة الثورية الاولى فى 25 يناير من عام 2011 تداول الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك وتويتر " مقوله فحواها " الاول اتسم والتانى اغتيل والتالت اتخلع .. حد لسه عايز يحكم مصر ؟ ".
ويبدو ان اللعنة امتد اثرها لكل من يفكر فى نزول المعركة الانتخابية على قصر " مصر الجديدة " حيث منذ ان خلع المخلوع ومنصب الرئيس الذى بات شاغرا يلمع فى عيون الكثيرين وقبل ان تحدد اختصاصات الرئيس القادم وفقا لما سيقره الدستور القادم تلهفت العديد من الشخصيات العامة على اعلان ترشحها لمنصب الرئيس ومع فتح باب الترشح للرئاسة واشتعلت الحرب الكلامية بين المرشحين وانصارهم فهذا عميل وهذا ماسونى وهذا متطرف وهذا فل وهذا ممول من الخارج اما هذا فصاحب اجندة وهلم جر من اتهامات خطيرة ومقلقة ومستفزة .
اما التطور الاكبر كان فى اتهام بحصول المرشح او احد والديه على جنسية اخر غير المصرية او معها وكان اول من طاله هذا التطور المرشح المحتمل حازم صلاح ابو اسماعيل حيث ترددت اقاويل حو جنسية والدته وانها حاصله على الجنسية الامريكية وقام ابو اسماعيل بنفى الامر تماما بل وسخر منه ولكن الامور لمتتوقف عند هذا الحد بل تجاوزتها الى اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة حيث طالبت التاكد من صحة الاشاعة التى سرت فى طول البلاد وعرضها كسريان النار فى الهشيم .
وكانت المفاجأة ان قالت اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية اعلنت ان والدة ابو اسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية بل واعلنت اللجنة رقم جواز سفرها الامريكى الامر الذى وضع ابو اسماعيل فى وضع محرج للغاية حيث انه اصبح قاب قوسين او ادنى من الخروج خارج سباق الرئاسة مكللا بتهمة الكذب .
وكان رد ابو اسماعيل انه ارسل وفدا للكونجرس الامريكى – حسبما قاله فى بيانه الاخير – وعاد الوفد وهو يحمل شهادة من الكونجرس الامريكى ان والدته لاتحمل الجنسية الامريكية ولم يسبق لها حملها .
ويبقى كلمة الفصل فى صراع ابو اسماعيل والجنسية الامريكية وفقا لما قالته اللجنة العليا فى يد المجلس العسكرى الذى امامه ملف ابو اسماعيل كاملا وهو صاحب الكلمة النهائية فى هذا الامر .
اما الدكتور سليم العوا فله قصة اخرى حيث انطلقت اقاويل فى اغلب الصحف والمواقع الاخبارية تقول انه جده يحمل الجنسية السورية
الامر الذى رد عليه العوا موضحا انه حقيقة حيث ان جده سوريا حينما كانت سوريا ومصر تحت راية الدولة العثمانية ولكن والده ولد على الاراضى المصرية وحينما اصدر اول قانون جنسية الذى نص على ان كل من يعيش على الاراضى المصرية يتمتعه بالجنسية المصرية ففاز والده بالجنسية بوجب هذا القانون وهو بعده بالتبعيه .
واتهم العوا رجل الاعمال والسياسة " رامى لكح " بانه هو من اطلق هذه الشائعة للنيل منه الامر الذى فتح حربا خفيه بين العوا وانصاره من جه ولكح من جهة اخرى .
ومازال مسلسل جنسيات المرشحين مستمر فخرجت شائعة اخرى تقول ان الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح قطرى الجنسية الامر الذى نفاه الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح جملة وتفصيلا بل واصدرت الحملة الانتخابية له بيانا نفت فيه هذا الامر ودعت وسائل الاعلام الى تحرى الدقة فيما ينشر عن ابو الفتوح من اخبار ولم يلقى احد لتلك الشائعة ادنى انتباه.
الصراع لقصر " مصر الجديدة " على اشدة الان ولكن غدا وبعد الغد ستزداد سخونة الصراع وستكون الشائعات والاتهامات هى احد اهم الاسلحة المستخدمة فى هذا لاصراع والغلبة لمن يطلق شائعة تثير الاجواء حول خصمه وتقلب الرأى العام ضده .
وصدق من قال " واحد طلع امريكى والتانى طلع سورى والتالت قطرى .. حد لسه عايز يحكم مصر ؟ " .
الفجر الاليكترونية
0 komentar:
Posting Komentar